هل يمكن تطبيق مبدأ العصيان المدنى فى مصر ؟
ما هو التوقيت الامثل لمثل هذا التحرك ؟
ماذا لو لجأ الاخوان الى الشارع ؟
هل سيستجيب الشعب المصرى , للتحرك نحو اقالة النظام , كل النظام ؟
ما حجم الصدام المتوقع حدوثه , فى حال تم العصيان المدنى ؟
هل يستطيع الشعب تحييد الجيش , ام انه سيكون ورقة النظام الرابحة ؟
الى متى يستطيع الشعب المصرى تحمل ان تقف الحياة , كل الحياة , حتى اشعار اخر ؟
ما هو موقف الدول الغربية المتوقع ؟
ما هى الخطوط الحمراء , وما هى أوجه التصعيد الممكنة ؟
ماذا لو سقط النظام , ماذا بعد ؟
مجرد توقعات والحوار مفتوح
نعم يمكن تطبيق المعادلة اللبنانية على الواقع المصرى , ولكن بشروط , أول هذه الشروط هو تغيير بسيط على المعادلة , بحذف المعارضة , ففى مصر لا توجد معارضة , ووضع بدلا منها , الاخوان , ثانى هذه التغييرات , انه فى الحالة المصرية , لا أحد يملك سلاح , اى ان جميع التحركات ستكون فى البداية سلمية , ولا احد يملك ذريعة التدخل تحت ستار ان احد فى الشارع المصرى يملك سلاح , ثالث هذه التغييرات , سيكون بالتأكيد انه الحزب الاكبر فى الشارع المصرى , هم غير المتحزبين , أى بمعنى أدق غير المنتمين لاى تيارات , وبعد هذه التغييرات على المعادلة اللبنانية , نستطيع ان نطبقها على الواقع المصرى
أما لمبدأ العصيان المدنى , فنعم يمكن تطبيقه فى الحالة المصرية , ولكن ينبغى أن يكون الاتجاه فى البدايه , نحو العصيان الغير متجمهر , اى انه نعم يتم عصيان شامل فى كل ارجاء مصر , ولكن ينبغى الا يصاحب هذا العصيان مظاهرات , وذلك لتجنب الخسائر التى من المؤكد ستنجم عن ذلك
أما بالنسبة للتوقيت , فأرى , أن يتم ذلك فى خلال الصيف القادم وبالتحديد , فى أواخر شهر يوليه , وذلك لعدة أسباب , لا استطيع ذكرها كلها , ولكن دعونى أقول , ان الساحة الدولية ستكون مهيئه لعمل مثل هذا , ثانيا سيعمل دور المناخ فى صالح العصيان , وهناك دور طلبة الجامعات وغيرها
لو استطاع الاخوان تجاوز , العقبات النفسية , المتراكمة من تاريخهم مع محاولات التغيير , وتجاربهم المريره , ونزلوا الى الشارع , فستكون بمثابة , القشة التى بين الحكومة والاخوان , وستحدث على الفور مصادمات شديدة , تؤدى الى وفاه عدد كبير , وربما كبير جدا من الاخوان , سيصيب هذا التحرك , الاخوه المسيحيين , بالقلق الشديد , والحيره , وأعتقد انهم فى البداية سيلزموا التحفظ الشديد , ثم سيحدث انقسام بينهم , فهناك الجهه الرسمية لديهم والتى , ستؤيد بدورها النظام , أما الاخرين , فسينضموا الى العصيان
اذا حدث هذا العصيان بدون سابق اعداد , وحوار كبير , على كافة المستويات , فلن يتحرك سوى القليل , وربما القليل جدا , اما اذا تم التحرك من الان , نحو اعداد هذا الشعب لتقبل الفكره , وتعويتة بالمصلحة المترتبة على ذلك , مع العمل على ابراز حالات الفساد فى مجتمعنا , وايضا لا ننسى , الاستفادة , الكاملة مما يجرى الان فى لبنان , ومحاولة استيعاب الدرس جيدا , وتلاشى نقاط الضعف , والتركيز على نقاط القوة , اذا حدث كل ذلك فسيخرج الجميع , وستكون هى نهاية الفساد
فى البداية سيكون الصدام كبيرا جدا , ولذلك يجب فى البداية تلافى ذلك عن طريق , التزام المنازل حتى اشعار أخر , وبعد ذلك يتم النزول وبقوه الى الشارع , والاعتصام أمام جميع المصالح الحكومية , والاستعداد لمواجهات كبيرة , وكبيرة جدا , مع التصعيد بدرجات
وبالنسبة للجيش , فاذا نجحنا فى ايصال صوتنا عاليا , وتوضيح المطالب , وبشكل متحضر وسلمى , مع الاتصال بعناصر فى الجيش , لتوضيح الامور , فربما ننجح فى تحييد الجيش , اما اذا نزل الجيش الى الشارع , فستكون هى بداية التصعيد المفتوح , وتلغى جميع الخطوط الحمراء , ويتم الدخول فى حرب داخلية , بين الشعب , والنظام , واذا وجد الجيش منا تصميم , على المواصلة , فسينضم عدد كبير منهم للشعب , ويلزم الجانب الاخر منهم السكون
والمدة التى , يستطيع الشعب تحملها فى سبيل ذلك , اعتقد انها لا تتعدى الشهرين , على اقصى تقدير , وذلك فى حالة تحييد الجيش , اما فى حالة نزول الجيش , فستزيد هذه المده نظرا , لاختلاف التعامل , وربما تصل الى نصف العام ولا أعتقد انه فى حال تطبيق العصيان سيستطيع النظام الصمود أكثر من 15 يوما على أقصى تقدير , ويعتمد ذلك على قوتنا فى البداية
أما موقف الدول الغربية , فسيكون المعارضة , وهذا بالنسبة لفرنسا , وايطاليا , وبريطانيا , أما بالنسبة لروسيا , فأعتقد انها ستلزم الموقف المتحفظ , أما بالنسبة للشيطان الاكبر , فاعتقد انه فى هذه الفتره سيكون فى مشاكل كثيرة , تلهيه عما يحدث فى مصر , وربما تقف معنا بعض الدول , ولكن موقفها سيكون دعما معنويا , واعلاميا فقط , وينبغى الا ننتظر أكثر من ذلك , ولا نسعى , ايضا الى أكثر من ذلك , حتى يكون العصيان داخلى , ولا نعطى النظام ذريعة بوصمنا بالعمالة , وغيرها
الخطوط الحمراء , هى القتل , والتعدى على الحرمات , أما غير ذلك فينبغى تحمله بصبر كبير , أما بالنسبة لرد الفعل , ففى حالة القتل , أو التعدى على الحرمات , أو نزول الجيش , فينبغى أن يكون رد الفعل , سريع جدا , وكبير , ومؤثر جدا فى نفس الوقت
وفى حالة نجاح مثل هذا العصيان , فستبدأ مصر مرحلة , اعادة صياغة دستور يصلح للمرحلة الجديدة , وايضا مرحلة تطهير , لكل من سلب , أو اغتصب من مصر شيئا , مع تهميش كبير لدور العلمانيين , والشيوعيين , والمتثقفين , "مدعى الثقافة " , يتبع ذلك وبالتأكيد نهضة علمية فى كلفة مناحى الحياة , وربما تكون هى أول البداية , لمصر التى نتمناها
كانت هذه افتكاسة فكرية , اردت بها كسر بعض الحواجز , وربما الاعداد الفعلى للعقل الجمعى المصرى , ليوم مثل هذا اليوم , ربما نحسبه بعيدا , وهو قريب , اقرب من ايدينا ربما , وما زال الحوار مفتوح