Thursday, March 20, 2008
وطن , كلمة لطالما اعتقدت بها , وظننت انى افهمها تمام الفهم , ولكن بعد سفرى من مصر , ظهر لى معنى جديد للوطن , وبدات ادرك معانى جديده , فى البداية لنحلل سويا معنى الوطن للمصرى
لطالما اعتاد المصرى على التمسك بالارض , وعشق الاستقرار حول ضفاف النيل , فهو بالفطرة شعب يعشق الثبات ويكره التغيير , او بمعنى ادق يخشى التغيير , ولعل هذا الامر واضح وجلى فى امور كثيرة
ولذلك تجد معنى الوطن بالنسبة لمعظم المصريين هو بلدة الصغيرة التى يعيش بها , او القرية التى نشأ بها , او جزىء من جزىء من مدينة تحوى بيته , ولذلك تظهر مشكلة كبيرة عندما يغترب احد من المصريين مثلا بالاسكندرية وينتقل الى القاهرة للالتحاق بأحدى جامعاتها
والملفت للنظر فى الامر انه هناك سكن للمغتربين فى كل محافظة , اى اننا نطلق على المصرى الذى ينتقل من محافظة الى محافظة مغترب
وان دل ذلك على شىء فهو عشق المصرى للاستقرار
وان لم يبد لى ذلك جليا فى بداية سفرى من مصر وذلك لاسباب عدة
ولكن فى بداية سكنى هنا , كنت اعيش فى شقة فندقية فى الرياض , وعندما اتخذت قرار للانتقال لشقة اخرى فى مكان اخر
وعندما بدات ان اجمع حاجياتى لنقلها , شعرت بمرارة شديدة , لانى سوف اترك مكان اعتدت عليه , او بمعنى اخر اعتبرته وطن
وفى طريقى من سكنى القديم الى الجديد , وفى التاكسى امعنت النظر فى معنى الوطن , ووجدت انها اكزوبة كبيرة , نتجت من حبنا فى التحزب , والاستقرار
ولكن لو امعنا التفكير برهه واحده لوجدنا ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ليكون خليفة فى الارض كل الارض , لا ان يكون خليفة فى مصر او تونس او او
والمقصود اننا بحدودنا بدأنا نفتقد للانصهار , وغابت عنا فوائد كثيرة , منها فوائد لم احسها فى حياتى الا عندما انعم الله على بعمرة , وفى هذه الرحلة الممتعة والتى استغرقت ثلاث ايام من الرياض الى المدينة المنورة ثم الى مكة المكرمة , استفدت كثيرا من اختلاطى بثقافات مختلفة , ومختلفة جدا ولعل هذه احدى الفوائد التى اخبرنا بها الله عز وجل , فى كتابة العزيز
اعلم ان كلامى هذا ربما يكون مستغرب فى البداية , ولكنها دعوة للتفكير فى معنى الوطن
ملحوظة : ليس معنى كلامى هذا اننى لا احب مصر او شىء ن هذا القبيل فحب البلد التى ننشأ بها مجبول فى طبيعتنا اى فى الطبيعة البشرية , وليس اختراع مصرى , ولكن ربما لاننا شعب شاعرى , فهذا الامر جلى فينا اكثر من باقى الشعوب , وعلى كل حال هى دعوة للتفكير
وللحوار بقيـــــــة
مصر مضلمه من غيرك ياهانى
moksha وحشنى