Monday, April 09, 2007
هل أنت خير من رسول الله ؟
سؤال استنكارى بالطبع , فمن أنا , ومن أنت , فى جوار رسول الله
اذا لماذا نذايد على مواقف رسول الله ؟ , هل هو الجهل , أم التعصب الاعمى , ام انه التشدد الكاذب
أم انه الجهل المدقع , بمعنى الاسلام , أم مذيج من ذلك كله , أم انه الورع الكاذب , والايمان المزيف
منذ عده أيام , وفى فترة الراحة فى مكان عملى , كنت أجلس أنا وبعض زملائى , نتبادل أطراف الحديث , وقد ذكر لى صديقى , انه قد شاهد حلقه , لشيخ من الشيوخ , " وليس للاسم اهمية هنا " , وقد اتصلت به امرأه لتسأله عن شىء ما , ثم بعد أن انهت سؤالها , قالت له , سيحدثك الان زوجى , وعندما بدأ الزوج فى الكلام , قال له الشيخ بالحرف الواحد " يا راجل خليك راجل " , ما معنى هذا ؟؟
هل يعنى انه من متطلبات الرجوله ان لا تسأل المرأه عالما فى أمور الدين ؟؟ , ام يعنى انه كان ينبغى للرجل ان يعرف المشكله ثم يحدث الشيخ ؟؟
فى كلتا الحالتين الشيخ مخطىء , ففى الحاله الاولى , ألم يسمع هذا الشيخ قول الله عز وجل , فى سورة المجادلة
** قَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيَ إِلَى اللّهِ وَاللّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ **
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية, حدثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات, لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقوله, فأنزل الله عز وجل {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} إلى آخر الاَية, وهكذا رواه البخاري في كتاب التوحيد تعليقاً فقال, وقال الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة فذكره وأخرجه النسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم وابن جرير من غير وجه عن الأعمش به. وفي رواية لابن أبي حاتم عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة أنها قالت: تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء, إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي تقول يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني, اللهم إني أشكو إليك, قالت فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الاَية {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}.
قالت: وزوجها أوس بن الصامت, وقال ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة هو أوس بن الصامت: وكان أوس امرءاً به لمم, فكان إذا أخذه لممه واشتد به يظاهر من امرأته, وإذا ذهب لم يقل شيئاً فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستفتيه في ذلك وتشتكي إلى الله, فأنزل الله {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله} الاَية. وهكذا روى هشام بن عروة عن أبيه أن رجلاً كان به لمم فذكر مثله, وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي: حدثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة, حدثنا جرير يعني ابن حازم قال: سمعت أبا يزيد يحدث قال: لقيت امرأة عمر يقال لها: خولة بنت ثعلبة, وهو يسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت, فقال له رجل: ياأمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز, قال ويحك وتدري من هذه ؟ قال: لا. قال هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات, هذه خولة بنت ثعلبة, والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها إلا أن تحضر صلاة فأصليها ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها.
فهل هذا الشيخ اورع من عمرو حتى لا تكلمه النساء ؟
اما لو كانت الثانية , فأولى للمرأه أن تسألى فى أمور دينها بنفسها , لانه لم يرد غير ذلك , ولو طبقنا ذلك على مثال المرأه المجادله , رحمها الله " خولة بنت ثعلبة"
ألم يكن لها أخ أو أب او رجل ليسأل رسول الله عنها ؟
أرجو أن أكون ,أوضحت ما أريد أن أقول , والله سبحانه وتعالى ولى التوفيق , وأرجو لنا جميعا الهدايه
والله سبحانه وتعالى , أعلى وأعلم
ملحوظة : لمن يريد النفع , فليتابع دروس الشيخ أبو اسحق الحوينى , على قناة الناس
والله الموفق لما فيه الخير
أكيد مصر بكره أحسن