Friday, July 07, 2006
فى اطار الاضمحلال الثقافى والتعفن الفكرى المنتشر فى مجتمعاتنا العربية هذه الايام ومنذ سنوات
ظهرت بعض الطفيليات المتسلقة على سطح مجتمعاتنا
هذه الشرذمة وجدت لها متنفس عن طريق تقمص ادوار بطولات زائفة وقد اخذت هذه الادوار فى اتخاذ اشكال من الخطورة بمكان بحيث وجب التنوية
هذه الشرذمة وجدت لها متنفس عن طريق تقمص ادوار بطولات زائفة وقد اخذت هذه الادوار فى اتخاذ اشكال من الخطورة بمكان بحيث وجب التنوية
1
احد اشد هذه الادوار خطورة , هو دور المناضل السياسى
والمتابع للوضع فى مصر هذه الايام سوف يجد انتشار هذه الشرزمه من الباحثين عن الشهرة او الاهتمام , ممن ارتدوا لباس النضال الوطنى وهم عنه اشد ما يكونوا بعدا
وقد اتخذوا من فساد النظام وسوء الحالة الاقتصادية وغياب الحرية سببا للانتماء الى احد تنظيماتهم والتى لا تقل فسادا عن النظام , ان المبادىء لا تتجزأ , انما هى وحده واحده مترابطه , وانك لتجد على مر التاريخ ان المطالبين بالحرية او الاصلاح هم اناس اقتربوا من المثالية او باحثين عنها وفى كلتا الحالتين فهم اصحاب مثل وقيم ومبادىء , صحيح انهم يريدون الحصول على الحرية , ولكنهم لن يستخدموا اى شىء يخرج عن اطار هذه القيم فى سبيل الحصول عليها
واى خروج عن هذا النسق يعد بمثابه بحث عن الشهرة او الاهتمام او محاولة للخروج من دائرة الحرمان والتجاهل
ان للحرية ثمن وعلى المطالبين بها دفع ثمنها , وقد دفع هذا الثمن من المصريين الكثيرين من ادباء وشعراء وعمال وطلبة ورجال ونساء دفعوا الثمن ولم يذايدوا على مصر
دفعوه من اعتقال اكثر من عشرين عاما ومن تعذيب ومن بعد عن مصر وشوارعها والتى ما دفعوا هذا الثمن الا من اجلها
اما الان فانك تجد مجموعات من الباحثين عن الاهتمام والشهره ممن لم يجدوه فى الغناء او التمثيل , يجربوا حظهم الان مع النضال الوطنى لعله يؤتى ثمارة
2
وهناك الكثير من النقاط المحورية , والتى يستطيع اى شخص ان يفرق بين المناضل الحقيقى , وهذه الطفيليات
أحد أهم هذه النقاط هى الاستقواء بالخارج " الاجنبى " وسنجد على مر التاريخ لم يفعل ذلك الا الخونه والعملاء , وذلك لضعفهم وسعيهم الى السلطة لا الى تحقيق العداله , والحرية
انك تجدهم يفتعلون الاحداث بحثا عن التغطية الاعلامية والتى فى نظرهم ستظهرهم فى ثوب الابطال المتضامنين مع الحق , انك تجد بعض هؤلاء لمجرد انه سجن او اعتقل لمده لا تتجاوز الشهرين يزايد على الوطنية ويتعملق فى دور البطل المنقذ , ولا يوجد هناك من مانع فى التعامل مع رأس المال الاجنبى والذى بدوره يمثل مصالح معينة , وهذا التعاون يثمر عن طريق التغطية الاعلامية المكثفة لهذه الشرزمة , وقد نسى هؤلاء فى بحثهم الحثيث عن الشهرة , والسلطة , والمال , ان الوطنية لا تتجزأ
انك تجدهم يتكلمون بمنطق مغلوط , ناتج عن جدل مجانى منتشر فى مجتمعاتنا , فيقولوا اننا نتعامل مع امريكا وما الضير فى ذلك , فالحكومة نفسها تتعامل معها بل وتتعاون معها على الصعيد الامنى والسياسى
نعم ان الحكومة تتعامل مع امريكا بل انة يوجد فى داخل النظام من هم عملاء للخارج , ولكن ذلك لا يعد مبررا على الاطلاق لتعامل القوى الوطنية معها كيف نضع ايدينا فى يد من يقتل اخواننا فى العراق
كيف يتم التطبيع مع من يقتل اخواننا فى فلسطين , ولعل احد يرد ويقول الان ان للعولمة متطلبات ولن تستطيع اغلاق الباب فى وجه امريكا , اقول له ان العولمة المزعومة هى عولمة علينا نحن فقط انما عندما نذهب نحن اليهم فيتحول الامر الى امن قومى , وما صفقة الموانىء الا دليل دامغ على ذلك وغيرها
كيف يتم التطبيع مع من يقتل اخواننا فى فلسطين , ولعل احد يرد ويقول الان ان للعولمة متطلبات ولن تستطيع اغلاق الباب فى وجه امريكا , اقول له ان العولمة المزعومة هى عولمة علينا نحن فقط انما عندما نذهب نحن اليهم فيتحول الامر الى امن قومى , وما صفقة الموانىء الا دليل دامغ على ذلك وغيرها
وحتى لا يتفرع بنا الحديث نعود الى موضوعنا
3
انك عندما تختار النضال الوطنى يجب ان تحدد لنفسك مسارات محدده
ومطالب ثابته وارضيه فكرية تنطلق منها نحو تحقيق هذه الاهداف فهناك الكثير من التيارات الناقمة على النظام من شيوعيين وعلمانيين وغيرها من التيارات , اضف الى ذلك بعض التيارات السياسيه التى تتلقى تمويل اميريكى , وبعض التيارات التى تهدف الى التطبيع الكامل مع اسرائيل , هذا بالاضافة الى مدونيين من اجل نقل الحقيقه ومدونيين من اجل التدوين وتلقى الردود , اضف الى ذلك الاحزاب , مع بعض التيارات ذات التوجه الدينى , فستجد فى النهاية مزيجا غريبا غير متجانس , جمعهم نقمهم على النظام ويفرقهم اكثر من ذلك بكثير
4
انى لاجد من الضرورة بمكان قبل ان نطالب برحيل الخونة واسقاط النظام , ان نقوم بتطهير انفسنا , ونحاول الاقتراب من المثالية , حتى يكون لنا الحق بالمطالبة بالحرية والعدالة
دعونا نبدأ من الارضية الثابتة , ولنبدأ على بركه الله
دعونا نبدأ من الارضية الثابتة , ولنبدأ على بركه الله
وأكيد مصر بكرة احسن
فيه فى كلامك معنى ضمنى كنت قلته قبل كده ان مش اى حد يخرج عن المألوف و يقول لأ للنظام الحالى نسلمله دماغنا , زى ما احنا عايزين نخرج من الواقع الفاسد اللى عايشين فيه , برضه مش عايزين ندخل واقع اخر لا يحقق المثالية المنشودة و نبدأ نكافح تانى
للاسف كتير من الاصوات العالية الان و اللى بتطالب بالحرية عايزة تتطبق العلمانية و الافتكاسات الغربية و اللىطبعامشمناسبة لينا كعرب ومسلمين " اغلبية " , من هنا فعلا لازم تكون فيه الارضية الصلبة اللى اتكلمت عليها