واقع اليم انها الغيبوبة الفكرية التى نعيشها فى مصر هذه الايام , والتردى الثقافى الذى وصل الى حال ان عجزت الكلمات عن وصفة ولنحاول معا رسم صورة للواقع المصرى وايضا نضع بعض السبل والتى بدورها تؤدى بنا الى الخروج من هذه المتاهة
ولنبدأ اولا بترسيم حال المثقفين فى مصر
مثقفوا الحكومة
وهؤلاء شرزمة من السوفسطائيين, والساقطين من حسابات التاريخ , مجموعة من مدعين الثقافة ,وهم مسؤلون عن تبرير تصرفات الحكومة او بمعنى اخر تصرفات رئيس الدولة وهم يستخدمون كل ما لديهم من قوه اقناع وسفسطة للوى الحقيقه الجلية لكل مبصر وتحويلها الى متاهه فكرية وجدل مجانى تتية فيه الحقيقة فى ادابير الحيثيات والمناورات والتبريرات ,
ولعلك يقفز الى زهنك الان بعض الامثلة على هؤلاء ومع رغبتى فى ذكر اسمائهم ونشرها فى قائمة سوداء تضم مثقفى الحكومة "" التبريريين "" فانى من جهة اخرى لا اريد ذكر اسمائهم حتى لا ادنس الموقع باسمائهم , فالمثقف عندما يعدل عن الحق وعن رسالتة التى هى من اسمى الرسالات , يصبح كالعضو الذى اصابة مرض شديد ويجب بتره حتى لا ينتشر المرض لبقية الجسد
ومع مرور الوقت بعد ان كان هؤلاء يعرفون الحقيقة ويحاولون تزييفها فقد تحولوا الى مصدقين بما يقولون وانتقلوا من مرحلة النفاق السياسى الى مرحلة اعتناق فكر الحاكم واستباق التبرير للفعل
ولعلنا نتسائل ولماذا يفعلون ذلك ؟؟ ادفاعا عن الحاكم ام عن انفسهم " مصالحهم" ,
والاجابة على ذلك بسيطة , ان طول مدة حكم اى حاكم تولد حولها مجموعة من المنتفعين بوجوده وهم بدورهم لابد لهم من رد ذلك الى الحاكم فى اشكال مختلفة , ولنأخذ مصر مثالا , ان مبارك يحكم مصر منذ ما يقارب 25 سنة وهذه المده الطويلة قد ولدت حولة مجموعة من المنتفعين من رجال اعمل يحصلون على امتيازات ورجال اعلام وساسة ومثقفين بالضرورة
وفى البداية كان انضمام بعض من مثقفى مصر الى قافله المنافقين على سبيل النفاق ليس الا , وليس عن اقتناع فهم يعرفون حقيقة الرجل ولكنها الطباع البشرية , وبعد طول النفاق والكذب فقد صدق هؤلاء المثقفون انفسهم واعتقدوا انهم يخوضون معركتهم هم وليس معركة الحاكم , اى قد تحول الامر الى عقيدة .........
واكتفى بهذا القدر عن هؤلاء الساقطين وانتقل الى فئة اخرى ,
مثقفوا المعارضة
وهؤلاء شرزمة من الجهال مدعين الثقافة وليس لهم هم الا المعرضة بغير علم فنجد مثلا احد هؤلاء يعارض "بيع عمرو افندى " على اساس التدفقات النقدية ويقول ان سعره السوقى اعلى من ذلك بكثير , مع العلم انة فعلا اسلوب التدفقات النقدية هو الانسب فى التقويم فى حالة " عمرو افندى" , ونجد اخر وهو رئيس تحرير جريدة اسبوعية يخرج علينا ويتعملق فى دور البطل المنقذ اعتراضا على نشر الدنمارك للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم , مع العلم انه منذ اقل من شهر كانت جريدتة التى يرأس تحريرها كانت قد نشرت هذه الرسوم , ولكنة يراهن على ان هذا الشعب لايقرأ وان قرأ لا يفهم وان فهم لا يفعل , "" اذا لم تستحى فافعل ما شئت "" , وهؤلاء المتبجحين بمعارضتهم الزائفة يضللون المجتمع , وايضا يعطون صورة سيئة للمعارضة المصرية , مع العلم ان هناك فريق كبير منهم عملاء للخارج " امريكا " وهم يقبضون من الخارج كما تقبض الحكومه المصونة , لعنوا جميعا حتى الممات , وعلى الجانب الاخر الجانب المضىء فى المجتمع المصرى نجد
مثقفوا مصر
وهؤلاء هم العقل المفكر والقلب النابض لهذه الامه , انهم امثال "" فهمى هويدى "" , "" احمد رجب "" , "" الاستاذ "" , وغيرهم الكثير , انهم من يحلل الواقع بموضوعية , بعيدا عن الاهواء وبعيدا عن الحسابات , انهم يدفعون ثمن صراحتهم وموضوعيتهم كل يوم , انهم شرفاء مصر , فهنيئا لكى يا مصر برجالك الاوفياء , والى الامام دائما رجالها , اننا نحن شباب مصر نعول الكثير على هؤلاء المثقفين , وننتظر منهم المذيد
يستكمل فتابعوناااا
موضوعات قادمة
الحرية المشاركة المساءلة التداول
هل نعى ما نقول ام انه مجرد جدل مجانى
يا مدونوا مصر اتحدوا
اسقطوا الطاغية
موقعنا
أو
egyptimes.blogspot.com
منتظرين المواضيع الجديدة .. العناوين جميلة